ندوة القدس في التوراة والتقاليد 13-14تشرين الأوّل 2001

طباعة

 

       شاركت لجنة يوم القدس/ مؤسسة المنارة لنشر الثقافة العربية ورابطة الشرق والغرب/بروتا، برئاسة الدكتورة سلمى الخضرا الجيوسي في الإعداد لندوة حول القدس والتراث التي انعقدت من 13-14 تشرين الأوّل 2001، في قاعة فندق راديسون ساس- وقد شارك في هذه الندوة باحث عربي وتسعة باحثين أجانب تطرّقوا إلى الكثير من المواضيع المتعلّقة بالقدس والتوراة والتاريخ وصدر عن الندوة البيان الختامي التالي:

         بدعوة من مؤسسّة المنارة لنشر الثقافة العربية- ورابطة الشرق والغرب/ بروتا تمّ عَقد ندوة " القدس في التقاليد والتوراة" يومي 13و14 تشرين الأوّل 2001 في فندق راديسون ساس/عمان، وشارك فيها عدداً كبيراً من الباحثين العرب والأجانِب.

وقد شَمِلَ برنامج الندوة عدد كبير من الفعاليات:-

- الدكتورة سلمى الخضرا الجيوسي المُدير العام لمؤسسة المنارة ألقت كلمة ترحيب بالحضور والمُشاركين وأعلنت عن إصدار كتاب يَشمل أبحاث الندوة باللّغة الإنجليزيّة وسوف يُترجِم إلى اللّغة العربية. وأشادت بالمُساعدات التي قدّمها العديد من المُتبرعين- السيد مهدي التاجِر سفيردولة الإمارات في لندن والسيّدة نائِلة الوعري وغيرهما.

- الأستاذ الدكتور عبد العزيز الدوري ألقى كلمة الافتتاح حول تاريخ القدس وأهميتها الدينية.

الأبحاث العلمية التي قدّمت خلال يومين مُتتالين في أربع جلسات وتمَّ مُناقشتها:-

وقد صَدَرَ عن الندوة البيان التالي:

           يؤكّد المُشاركون في ندوة " القدس في التوراة والتقاليد" التي انعقدت في عمّان يومي13و14 تشرين الأوّل 2001، على مايلي:

-         لقد ثَبَت من خلال الأبحاث والدِّراسات المُستفيضة التي قام بها باحثون أكّفاء مُتخصصّون في الدّراسات التوراتيّة بأن العهد القديم من التوراة لا يُمكن إعتمادُه كمصدر في توثيق أحداث الماضي بسبب شُمُولهِ كثيراً من الأساطير والقِصص لشعُوب أخُرى.

-         ما وَرَدَ في التوراة من قواعِد وممارسات تُفسّر غالباً بأنها تسمح باحتلال أراضي غيرهم وقتل الأبرياء والتطهير العِرقي كانت من أهم المُبررات والقواعِد التي استند إليها الاستعمار الغربي في مُختلف أرجاء العالم.

-         التأكّيد على الحقوق العربية الثابتة في فلسطين وأنّ الاحتلال الصهيّوني لها ما هوَ إلاّ إعتداء على هذه الحقوق وأنّ مُقاومة هذا الاحتلال هو حق شرعي و أخلاقي ولا يَجِب اعتبارُه عملاً إرهابياً.

-         الحفريات والاكتشافات الأثرية التي تمّت حتى الآن لا تُبرر الادّعاءات التاريخية اليهودية، وقد أكّد ذلك عددٌ من الباحثين الإسرائيليين الجُدد.

-         التاريخ اليهودي الذي ورَدَ في التوراة لا يتطابَق مع الأحداث التي تمَّ تثبيتُها تاريخياً في الحفائِر والنقوش المُثبتة لدى شُعوب أخرى.

-         لفائف البحر الميّت كشفت عدّة معلومات عن تطوّر مكانة القُدس والهيكل المٌقدّس فيها لدى اليهود وتشمَل منظومَة مُعتقدات لم يتوفّر فيها مكان لدور هيكل القدس أو أيّ هيكل آخر في مجال الجَمع بين إله إسرائيل والشّعب الذي اختارُه ذلك الإلّه. إن مُطالبة الصهّاينة بإعادة بناء الهيكل لا يَستنِد إلى مفاهيم دينية أصيلة في الديّانة اليهوديّة ولكن إلى أسباب سياسية.

-         ما وَرَد في عِدّة أماكِن في التورّاة يُثبِت الوجود العربي(الكنعاني) في القُدس وأنّ هذا الوجود استمرّ حتى بعد انتهاء الوجود اليهودي وحتى اليوم. كما تؤكِّد الشواهِد التاريخيّة عدم وجود أيّ علاقة بين هؤلاء اليهود وبين اليهود الذين استعمرّوا واحتلّوا فلسطين في القرن الماضي.

-         القدس هي جوهَر الصّراع العربي- الصهيّوني وهي مفتاح الحَرب والسلام في المنطقة، ولا يُمكن أن يتحقق السلام إلاّ بعودة الحقوق التاريخية الثابتة إلى العرب في القُدس.

         وتتقدّم ندوة " القدس في التوراة والتقاليد" بالشُكر والامتنان إلى السّيدات والسّادة الباحثين على مُساهماتِهِم- وللدكتورة سلمى الخضرا الجيوسي- المُدير العام لمؤسسة المنارة لنشر الثقافة العربية على جُهودهِا المُباركَة وإلى السيدات والسّادة المُتبرّعين مادياً لِدَعم هذه الجهود- وإلى كُل من ساهَمَ في إنجاح هذه الندوة والنشاطات الأخرى في سبيل تحقيق أهداف المؤسسّة.

     وسوف تقوم د. سلمى الخضرا الجيوسي بنشر هذه الأبحاث باللّغة الإنجليزية ثُمّ ترجمتها ونشرها باللغة العربية لِما لَها مِن أهمية تُدحِض الإدّعاءات الصهّيونية.